رسالة إلى قاتل
تجيش النفس من فزعٍ وهي تتلقف اخبار الحزن والالم وتفيض الاعين من الدمع وهي ترى ما يسوؤها .بل تسترسل الروح في هذيانها تبحث عن اجوبة لامور مبهمة واحداث مؤلمة,تتعاقب علينا فتن كقطع الليل المظلم,تدلهم خطوبنا ونتوه في خضم انفسنا المعتلة نبحث عن اجوبة او تفسيراً لمصابنا الجلل.نبحث في ضمائرنا عن ضمائرنا وننقب عن سر الخلل.
أعلم جيدا أنه ليس لدى الارهابي وقت يضيعه في القراءة أو في التفكير ، رغم ذلك وددت الكتابة له عله يقرأ بالصدفة أو علّ زوجته أو أمه تقرأ ، أو في أسوأ الأحوال صديقا من أصدقاء الارهابي ، صديقا ممن يدافعون عن القاتل ويسمون جريمته بأسماء مختلفة في محاولة يائسة لاصباغ شيء من القيمة على الجريمة .. إن قيض لك القراءة ، أنت أيها القاتل أو أنت يا صديق القاتل .. أنت يا امرأته .. أنت يا أمه .. أريدكم أن تجيبوا على بعض من أسئلة محرقة تدور في ذهني وذهن الكثيرين .. بم تفكر أيها ( القاتل) وأنت تعد عدة الخروج للصيد؟ ماذا تقول لزوجتك وهل تقف إلى جانبك في موقفك هذا؟ هل تعلم بما تفعله ؟ .. هل تحدثها بما تقوم به؟
أهي على علم أن زوجها قاتل؟، يداه ملوثة بدماء، شباب في عمر الورود سواء كانوا من الجيش او الشرطة او المواطنين العاديين.
لا ريب تأخذ أهبة زينتك عند الخروج للصيد .. للقتل ..لكنك بالقطع لا تأخذ ضميرك معك .. تتركه …في بيتك اذا كنت تملك بيتا أو موطنا,
تذهب للقتل وأنت تعلم أنك قاتل ليس أكثر، أنك مجرم ، فأنت تعلم أكثر من غيرك أنك تقوم بقتل مواطنون عزل إلا من عزيمتهم وإرادتهم، أو تباغت مجندين وضباط لم يقترفوا شيئا سوا أنهم يأمنون حياة وطن بأكمله.
لا تبالي بما قلته لك فأنا اعلم أنك لن تقرأ واذا قرأت حتما لن تفهم فقد أصبحت آلة قتل مسخرة لقاداتك أو من يدفعون لك الثمن تحت شعارات مختلفة سواء سياسية أو دينية لا تلتفت الى حديثي فأنا أتحدث مع شخص ميت.
تعليقات
إرسال تعليق